لقد كنت اعتقد ـ كما اعتقد ويعتقد الكثيرون من الذين لا يعرفون خبايا السياسة ومن يسوسها ـ أن الانظمة العربية ومن بعدها المجتمع الذي يسومونه الدولي حريصون كل الحرص على إرجاع الحق لأهله في فلسطين ولكن بعد الاعتداء الذي حدث وما سايره من رد وأخذ ونفاق سياسي تحت قبة مجلس القهر والغلبة للغرب والذل والخضوع للعرب اتضح لي الآتي من المور: ــ أن مشكلة المشكلات ليست بالاساس إسرائل أو أمها أمريكا أو أبناء عمومتها من الأروبيين سواء كانو غربيين أو شرقيين وإنما في بعض الانظمة العربية والتي لولم تأخذ منها اسرائل ضوءا أخضر لما فعلت مافعلت في غزة فالثابت بالوثائق والدلائل أنها متواطئة تحت تبرير القضاء على منظمات تراها من منظورها أنها إرهابية وتشكل خطر على أمنه الداحلي. ــ أن الفلسطنيين منقسمون إلى صنفين: صنف تخلى عن المبدأ فرأى أن الاحتلال الاسرائيلي هو استعمار عاد يمكن إزاحته باستعمال طرق سلمية أو التعايش معه وهذا الصنف من الفلسطنيين والذي يتمثل أساسا في حركة فتح"لا فتح الله عليها" وتحت قائد مخابراتها العميل "الدحلان" لا يؤمن بالمقاومة كحل لهذه القضية ولهذا نجده يحاول إسكاة أصوات الجهاد ولا يعترف بالحكومة الوطنية التي تؤمن بهذا البديل مع كونها منتخبة شعبيا أو كما يسمى ديموقرطيا.كما نجد هذا الفصيل يرتكب حماقات أكثر بتجسسه على الفصيل المجاهد لصالح اسرائل.
ــ وصنف آخر آمن بالقضية من باب فلسطين ومقدساتها أرض إسلامية وليست حتى عربية وحسب ورأى أن إسرائل هي وحش كاسر يود الاستيلاء عليها وتدنيسا ولوكلفه ذلك إبادة أهلها ولا يؤمن إطلاقا بشيئ اسمه فلسطين كدولة ذات سيادة تملك جيشا مسلحا يدافع عنلها لأنها ببساطة ترى ذلك نتيجة حتمية لموحها من الوجود وبالتالي فهذا الصنف والمقصود به اساسا حركة حماس لايؤمن إلا بالمقاومة كحل وحيد أوحد لطرد المحتل.
ــ أن إسرائيل هدفها الحالي في غزة والاسترتيجي مستقبلا في المنطقة هو القضاء على كل صوت يدعو إلى المقاومة لأن وجودها من عدمها مرتبط بهذا الخيار ومنه فإن اسرائل لاتقبل المساومة .
ــ أن المجازر التي ترتكبها إسرائيل في حق أهل غزة هي أولا :من عادات بني صهيون حتى مع الانبياء.وهدفها الآن هو تزهيد السكان في حركة حماس والدعوة إلى التخلى عن خيار المقاومة ودعم حماس وقد ثبت هذا عن طريق المناشير التي اوجهها الجيش الاسرائلي لسكان غزة.
ــ أن المجتمع أو التكتل اليهودي النصراني الموسوم بالدولي ومجلس العنف الموسوم بمجلس الامن لا يهمه ما يحدث من مجازر في حق الفلسطنيين أطفالا كانو أو شيوخا نساءا كانوا أو رجالا كما أنه لايفكر إطلاقا "حتى ولو حلما" في وجود دولة فلسطينية وإنما الذي يجعله يقظا هو وجود إسرائل ولهذا نجد أمريكا مثلا في كل مرة تعارض أي قرار يصدره مجلس العنف والرعب تشم فيه رائحة تهديد ابنتها اسرائل.
ــ أن الصراع في الشرق الاوسط هو حلقة جديدة تابعة لما سبق من حلقات الصراع بين الاسلام الحق واليهودية النصرانية الباطلة وأي منحى أو حل أو تفسير توهم يخرج عن هذا الاطار فهو محض باطل وهراء وتزييف للحقائق.
ــ أن أرض فلسطنين لن تحرر إلا بالجهاد وقبل ذلك العودة إلى الاسلام قال تعالى " إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيرو ما بأنفسهم".